الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالمذي نجس يجب غسل الذكر كله منه وكذلك ما أصاب من الثياب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "اغسل مذاكيرك وتوضأ"، والمطلوب غسل ما تيقنت أنه أصاب من الثياب، وليس مطلوباً منك العمل بالاحتمال؛ فالأصل بقاء الطهارة حتى تتيقن من حصول النجاسة، ثم إن الغالب على المذي أنه لا يصل إلى الثياب الظاهرة؛ لأنه يخرج قطراً لا دفقاً، بل ربما لا يصل حتى إلى الثياب الباطنة بل يبقى على رأس الذكر إلى أن يجف.
وكذلك مقعد الحمام الأصل أنه طاهر حتى تتيقن من وقوع شيء من النجاسات عليه، ولست مأموراً بأن تحمله على النجاسة بدعوى أنك لا تدري حال المستخدمين، والذي أنصحك به أخي ألا تستجيب للوسواس لئلا يفسد عليك أمرك، وعليك أن تكثر من قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة وإذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أويت إلى فراشك، وكذلك الإخلاص والمعوذتين، وإذا أردت الدخول إلى الحمام فاحرص على الذكر المسنون: "باسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، والله الموفق والمستعان.