العلاقة ببن الرجال والنساء في منتديات الإنترنت

السؤال: أود من فضيلتكم فتوى وتدعيم، فتوى عن حكم التعقيب بين الجنسين (الرجل والمرأة) في منتديات الحوار العام، وهل لذلك حدود وضوابط معينة، وما حكم التبسط الذي نراه في بعض المنتديات الإسلامية بين الجنسين الذي قد يصل في بعض الأحيان إلي التجاوزات بحجَّة الأخوَّة في الله والاستفادة؟ وما حكم تزكية المرأة للرجل والعكس؟ وأيضاً ما حكم فتح أحد الأعضاء موضوعاً للناقش ثم يتم تبادل الآراء بين الجنسين في ذاك الموضوع؟ مثال: (تعدد الزوجات). وأما التدعيم: فسيقوم المنتدى إن شاء الله بمجموعة حملات دعوية، نبدأها بحملة موضوعها عن: (توعية فتاة الانترنت)، ما لها وما عليها، فنود من فضيلتكم التوجية والنصيحة، ولو تكرمتم بكلمة تشجيعية للحملة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابة

الإجابة: موضوع المنتديات والكتابة فيها وبخاصة الأخوات موضوع شائكٌ وطويل، ولا تتسع له هذه الإجابة لأنها مبنية على الاختصار، وقد سبق أن أجبت على مثل هذا السؤال في موقع (أنا المسلم)، ولكن أذكر باختصار بعض الكلمات تُكمل ما ذكرته في الجواب السابق على سؤالهم.

فأولاً: أرى ألا تسترسل الأخوات في هذا الموضوع، لأن هناك من يستجِرُّ بعضهن باسم المناصحة أو باسم التعقيب فيؤدي إلى فتن كثيرة وهذا مشاهد وملحوظ.

ثانياً: من الممكن أن تتكتب بعض الأخوات بغير اسمها الصريح، وهناك أسماء مشتركة كما قلت بين الرجال والنساء، تكتب باسم مستعار لا يبيِّن أنها أنثى إلا إذا كان الأمر يقتضي ذلك.

ثالثاً: كثير من الذين يحاورون الفتيات غير جاد، لا أقول الجميع بل أقول كثير منهم غير جاد وإنما له مآرب أخرى، وقد يتوصل بعد ذلك إلى المحادثة ويتعدى هذا الأمر إلى جانب آخر، فأرى أن تقتصر الأخوات على الكتابة في المنتديات الخاصة بالمرأة فقط، وأن يكون الحوار مع النساء، مع أن هناك من الرجال ومن الشباب مَن يكتب بأسماء نساء ليستمر في محادثة النساء ومخاطبتهن، فلهذا أرى الحذر أثناء الكتابة وعدم الاسترسال وعدم التبسط بالعبارة كما أشارت الأخت، بمعنى أن يكون فيها شيء مما قد يؤدي إلى فتنة لا تخفى في مثل هذه الحالات.

وأرى أن الناس قد توسعوا في أمر ما كان ينبغي لهم أن يفعلوه وبخاصة بعض الأخوات الطيبات الخيرات، فنصيحتي لهن ألا يسترسلن في هذا الأمر وأن تقتصر الإجابة على الأمور الضرورية جداً وبالأسلوب المختصر جداً أيضاً، وبعدم التوسع في الحديث أو المداعبة أو التبسط في الحديث، وإن كان باسم مستعار فهو أولى وأبعد عن الشبهة، المهم هو بيان الحق وليس كتابة اسم فلان أو فلان، والله أعلم.



من أسئلة لقاء ركن الأخوات بفضيلة الشيخ.