الإجابة:
السبب يا أختنا الكريمة أنك اتخذت صديقات دنيا، ولو أنك اتخذت أخوات
في الله يحبون لله، ويكرمون أختهم ابتغاء ما عند الله، وينظرون إلى
التقوى والعمل الصالح لا ينظرون إلى الصورة والجسد. فكم من صورة حسنة
تخفي روحًا خبيثة في غاية القبح، وكم من صورة غير حسنة تخفي روحًا
جميلة متحلية بزينة الإيمان والتقوى. واعلمي أن العبد إذا أشغل قلبه
بالله وجسده بالعمل الصالح وكانت الآخرة همه، جعل الله تعالى في قلبه
غنى عن الناس، وجعل الله تعالى في صدره انشراحًا وفي بصيرته نورًا وفي
عمره بركة، وفي جسده نشاطًا على الطاعة، وجعل في قلوب الناس له محبة
وقبولا. أما إذا حرص على حب الناس له، وتكلف أن يقبلوه، وطلب رضاهم،
فلن يحصل منهم على شيء. حتى المرأة الجميلة تجدين صديقاتها يحسدونها
ويكيدون لها المكائد، وإن كانوا يظهرون لها البشاشة لكن قلوبهم فيها
نقيض ذلك، والثرية كذلك.
والخلاصة: ابحثي عن أخوات يقمن علاقتهن على أساس الحب في الله تعالى،
وستجدين فيهن بديلا عن العلاقات الدنيوية التي لا خير فيها.
والله أعلم.