الشهادة على مسلم بأنه في النار

ما حكم من يجزم على مسلمٍ بأنه سيكون من أهل النار، مع العلم بأنه ملتزم بالتعاليم الإسلامية؟

الإجابة

لا يجوز الشهادة لأحد بالنار ولا بالجنة، إلا من شهد له الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ما يقول فلان بالجنة ولا في النار، ولو كان من أهل التقوى ما يقال من أهل الجنة، ولو كان من أهل المعاصي ما يقال من أهل النار ولو كان مشرك، ما يقال هذا من أهل النار، قد يتوب، يقال إذا مات على الشرك صار من أهل النار، إذا مات على الإيمان فهو من أهل الجنة، أما أن يقال فلان بن فلان عبد الله بن فلان من أهل الجنة، أو عبد الله بن فلان من أهل الجنة لا، المؤمن والمسلم قد يرتد قد يتغير، والكافر قد يسلم، ولهذا أجمع أهل السنة والجماعة على أنه لا يجوز أن ينسب أحدٌ بجنة ولا نار إلا من شهد له الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو دل عليه القرآن مثل أبي لهب، دل عليه القرآن أنه من أهل النار، فيشهد له بالنار تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ (1) سورة المسد. وهكذا من مات على الكفر وعرف أنه مات على الكفر يشهد له بالنار مثل أبي جهل, أبو طالب عتبة بن ربيعة, شيبة بن ربيعة هؤلاء قتلوا يوم بدر على الكفر, فالمعروف أنهم من أهل النار, أو شهد لهم الرسول بالجنة كالأربعة الخلفاء مشهود لهم بالجنة، بقية العشرة وهم عبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، هؤلاء بقية العشرة من أهل الجنة، وهكذا ثابت بن قيس بن شماس, وعكاشة بن محصن شهد لهم النبي بالجنة، عبد الله بن سلام، المقصود من شهد له الرسول بالجنة فهو من أهل الجنة، لكن نقول المؤمنون في الجنة، المؤمنون جميعاً في الجنة، أصحاب النبي كلهم في الجنة، لكن لا نشهد بعين فلان بن فلان أنه من أهل الجنة إلا إذا شهد له الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونقول الكفار إذا ماتوا على الكفر من أهل النار، لكن ما نقول فلان الحي أنه يموت على الكفر- ما ندري- لكن إن مات على الكفر فهو من أهل النار نسأل الله العافية. جزاكم الله خيراً.