حكم المناداة للصلاة

هل المناداة للصلاة بدعة؟

الإجابة

هذا من إنكار المنكر والأمر بالمعروف، فإن الله-جل وعلا-أمر بالأذان فيقال: حي على الصلاة حي على الفلاح، فإذا مر مسلم على قومٍ جالسين لم يتحركوا للصلاة وناداهم فقال: صلوا يا عباد الله الصلاة الصلاة، هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله - عز وجل -، وصاحبه مأجورٌ لأنه أمرٌ بالمعروف ونهي عن المنكر، فالذي يمشي في الأسواق ويرى من يتخلف عن الصلاة فيقول له: صل يا عبد الله اتق الله بادر إلى الصلاة مأجور، وهذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله - عز وجل -، وهكذا إذا قال لأهله: صلوا، لأولاده لإخوته بعد الأذان وقام عليهم واشتد عليهم في ذلك حتى يخرجوا إلى الصلاة فهو مأجور وهو واجبٌ عليه، يقول الله - سبحانه وتعالى -: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا (132) سورة طه، ويقول -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ (6) سورة التحريم، ولا شك أن الأمر بالصلاة من أسباب الوقاية من النار، وبعض الناس يسمع النداء ولا يتحرك، يسمع الأذان ولا يتحرك، فلا بد أن يقوم عليه جاره وأخوه ومن يشاهده, أو أبوه أو غيرهم، من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب الدعوة إلى الله - عز وجل -، نسأل الله للجميع الهداية.