كيفية التخلص من زواج الشغار

إن لي ابنة عم أرغب الزواج منها، وكذلك هي، وفي المقابل ابن عم لي يرغب في الزواج من أختي وهي كذلك، وذلك بناءً على رغبة أولياء الأمور - أقصد آباءنا وأمهاتنا - المهم: أن جميع الأطراف متراضون تمام الرضا ولا شروط بيننا، ونعلم أن نكاح الشغار حرام، والمطلوب من سماحتكم - يحفظكم الله - أن تدلونا على الطريقة السليمة والمثلى؛ حتى يكون الزواج صحيحاً، وحتى ننجو من نكاح الشغار، ومن الإثم والحرام، وهل لا بد أن يدفع كل واحد من الزوجين أكثر من الآخر؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلَّى وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فنكاح الشغار كما ذكر هو أمر لا يجوز، وقد نهى عنه النبي - عليه الصلاة والسلام -، وهو أن يقول الرجل لآخر: زوجني ابنتك وأزوجك بنتي ، أو زوجني أختك وأزوجك أختي، أو ما أشبه ذلك ، هذا هو نكاح الشغار بالمشارطة ، أما إذا كان من غير مشارطة الأطراف راضية كلها ، وليس هناك شرط، بل هذا راضي وهذا راضي والمرآة راضية فلا حرج، ليس هذا بشغار، الشغار أن يكون بينهما شرط لا أزوجك حتى تزوجني ، هذا هو الشغار، أما إذا كان كل واحد راغب في زواج الآخر ولو لم يتزوج الآخر فهذا يزوجه أخته وإن لم يزوجه الآخر أخته ، وهكذا بنته ، إنما اتفقوا من دون شرط أن هذا يزوجه أخته وهذا يزوجه أخته أو بنته بالتراضي من دون شرط فلا بأس بذلك، وليس بشغار. والتفاضل لا لزوم، سواءً تساوت المهور أو اختلفت لا يضر.