رأي الدين في قيام الأحزاب ذات التوجه الإسلامي

السؤال: ما رأي الدين في قيام الأحزاب ذات التوجه الإسلامي‏؟‏ وما موقف المسلم الذي يختار الحياد طريقًا له‏؟‏

الإجابة

الإجابة: يقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ‏}‏ ‏[‏سورة التوبة‏:‏ آية 119‏]‏، ويقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ‏}‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية 2‏]‏، ويقول تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ‏}‏ ‏[‏سورة النحل‏:‏ آية 125‏]‏ الآية‏.‏
فالمطلوب من المسلم أن يستقيم في نفسه، وأن يقوم بما يستطيع من الدعوة إلى الله سواء كان منفردًا أو مع إخوانه المسلمين، ولا شك أن الاجتماع على البر والتقوى ولزوم جماعة المسلمين أمر مطلوب من المسلم، فالواجب عليك أن تكون مع الجماعة المسلمة المستقيمة على أمر الله التي ليس لها أهداف دنيوية ولا أغراض دنيئة، والتي تسير على المنهج النبوي وعلى هدي الكتاب والسنة‏.‏
أما الجماعات المشبوهة والجماعات المبتدعة والمخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في القول والعمل، فابتعد عنها والزم الجماعة التي تدعو إلى إصلاح العقيدة وتحقيق توحيد الله تعالى، وتنهى عن الشرك؛ لأنها هي الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله‏:‏ "‏لا تزال طائفة من أمتي على الحق‏" ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏‏ من حديث ثوبان رضي الله عنه‏]‏، وهي الفرقة الناجية‏:‏ أهل السنة والجماعة ‏"‏وهم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه‏" ‏[‏رواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏ من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‏]‏‏.