كلما تقدم إليها خاطب أصيبت بالخوف ورفضته

السؤال: إن رسالتي قد تكون رسالة غريبة، فأنا فتاة شديدة الجمال ولكن لا أعرف لماذا كلما جاءني خاطب أحد يصيبني خوف شديد وأطلب من الله أن يبعد عني الموضوع كلية. وبعد ذلك أبكي وأندم. هل أنا مريضة، أم مهزوزة؟ مع العلم أنه قد تقدم إلي عريس رائع من جميع الوجوه، لكن كان يكبرني بـ 18 سنة وقد كنت مصرة عليه، والغريب أنه حينما تركوا أهلي لي القرار لم أعد أريده!

الإجابة

الإجابة: غالبًا ما يكون هذا سببه نفسيًا، وربما أطلق عليه " رهاب النجاح " فمن الناس من يحصل له رهبة من نجاح مشروع يشعر أنه أهل له، فيحمله ذلك على أن يعود على مشروعه بالفشل متعمدًا أحيانا، ليتخلص من الشعور النفسي الذي يضايقه، وهذه المشكلة حلها سهل جدا، وهو بالدعاء واللجوء إلى الله تعالى والاستعانة به وبالصلاة على النفس، فالنفس فيها أمراض عجيبة، أكثر الناس عن ذلك غافلون، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى قائلا "أعوذ بك من شر نفسي وسيئات عملي" ويقول "أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه "ويقول "اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي " ويقول "اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها " والعبد مادام يستعين بالله على نفسه، ويفوض أمره إلى الله في كل أموره ومنها إصلاح نفسه، فإنه سيشعر أن نفسه تنقاد للخير بشكل عجيب، ويزيد عطاؤها وتتحول إلى نبع للعمل الصالح، وتصبح نفسه محبوبة من الجميع كما قال تعالى {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدًا }، قال بعض المفسرين: يجعل الله للمؤمنين ودا في قلوب المؤمنين، وتزول عنه الغشاوة فيتخذ القرارات الصائبة. فعليك بالتوكل على الله تعالى، وترديد الأدعية النبوية السابقة دائما، وأيضا هذا الدعاء العجيب الأثر "اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي" فهذا مع العناية البالغة بالصلاة سيحل كل مشكلاتك بإذن الله تعالى.