حكم التنقل في قراءة القرآن أثناء الصلاة

إذا كان المرء يصعب عليه حفظ القرآن ولكن يتلوه في المصحف حسب مقدرته ولو متعتعاً في قيام الليل ووصل إلى آخر سورة أو حزب ما، وأراد أن يأتي بركعات يتلو فيها ما يحفظ من سور قصيرة، وبعد التسليم يستأنف قراءته في المصحف هل هذا جائز أم لا؟ أفيدونا وجزاكم الله خيراً ودمتم لخدمة الإسلام والمسلمين، وأرجو منكم إن أمكن إن كانت هناك كتبٌ تشرح مثل هذه الأسئلة فأرشدونا إليها،

الإجابة

كل ما ذكره السائل كله حسن فإن قرأ من المصحف ولو متعتعاً فلا بأس, فقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ومن قرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه فله أجران), فهذا من رحمة الله وفضله-سبحانه وتعالى-, فالإنسان إذا قرأ القرآن وتعلم وصبر ولو تتعتع فإنه يزداد علماً ويزداد بصيرة, وإذا قرأ في بعض الركعات بالسور القصيرة التي يحفظها, وفي بعض الركعات من المصحف كل هذا لا بأس به, وإذا قرأ من المصحف في بعض الركعات ثم قرأ في بعض الركعات الأخرى من القصار ثم استأنف القراءة من المصحف بعد الصلاة كل هذا طيب كله حسن والحمد لله ، والكتب التي تذكر مثل هذا كثيرة منها آداب المشي إلى الصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- فإنه كتاب جيد مفيد, ومنها زاد المعاد لابن القيم في هدي خير العباد ذكر كثيراً من هذا-رحمه الله-, وكتب أخرى في الفقه كثيرة لكن هذان الكتاب من أحسن الكتب.