حكم إمامة ضعيف القراءة والتجويد

أفيدكم أنني إمام مسجد في إحدى ضواحي الرياض، والمشكلة أنني ضعيف التجويد في القراءة وكثير الخطأ، وأنا أحفظ من القرآن ثلاثة أجزاء مع بعض الآيات في بعض السور، وأنا خائف على ذمتي، فأرجو إفادتي هل أستمر في الإمامة أم أستقيل؟

الإجابة

عليك أن تجتهد في حفظ ما تيسر من القرآن وتجويده وأبشر بالخير والإعانة من الله عز وجل إذا صلحت نيتك وبذلت الوسع في ذلك؛ لقول الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران))[2]، ولا ننصحك بالاستقالة بل نوصيك بالاجتهاد الدائم والصبر والمصابرة حتى تنجح في تجويد كتاب الله وفي حفظه كله أو ما تيسر منه، وفقك الله ويسر أمرك. [1] سورة الطلاق الآية 4. [2] رواه البخاري في (تفسير القرآن) برقم (4556) ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1329) واللفظ له. نشرت في ( كتاب الدعوة ) ، الجزء الأول ص ( 56 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر