كيف الجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام: ((أفتَّان أنت يا معاذ)) وبين فعله في قراءته بسورة البقرة وآل عمران؟

كيف نجمع بين قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفتّانٌ أنت يا معاذ))، وفعله هو عليه الصلاة والسلام حيث ثبت عنه أنه قرأ بالبقرة وآل عمران والمائدة والأعراف وغيرها؟[1]

الإجابة

مراده صلى الله عليه وسلم الحث على التخفيف إذا كان إماماً يصلي بالناس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أيكم أمّ الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة، وإذا صلّى لنفسه فليطول ما شاء))[2]، وكان صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام، كما قال أنس رضي الله عنه: (ما صليت خلف أحد أتم صلاة ولا أخف صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم)[3] متفق عليه.

أما إذا صلّى لنفسه فليطول ما شاء، وقراءته صلى الله عليه وسلم بالبقرة والنساء وآل عمران كانت في تهجده بالليل، وفق الله الجميع.

[1] من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من المجلة العربية.

[2] رواه البخاري في الأذان باب إذا صلّى لنفسه فليطول ما شاء برقم 662، ومسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام برقم 714.

[3] رواه البخاري في الأذان باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي برقم 667، ومسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام برقم 721.