من حفظ آية ثم نسيها

السؤال: "ما من ذنب أعظم من آية أوتيها رجل ثم نسيها..." الحديث، يسأل هنا عن النسيان في الحديث، مع حديث آخر وهو: "رفع لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"؟

الإجابة

الإجابة: إن أهل العلم جمعوا بأن النسيان الذي توعد عليه في سورة طه في قول الله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}، وكما جاء في هذا الحديث فالنسيان هنا المقصود به الإعراض نسيان الإعراض، أما النسيان لأجل المرض أو لأجل الانشغال بفروض الأعيان أو فروض الكفايات، أو حتى السنن الأخرى والمندوبات، أو درهم المعاش فلا يدخل في هذا الوعيد إن شاء الله، وقد نظم ذلك الشيخ محمد علي رحمة الله عليه، في قوله:
قد ورد الوعيد في عتاب *** ناسي لآية من الكتاب وذاك محمول على نسيان *** الاعراض فهو أعظم العصيان وهو بصاحب النفاق خص لا *** تلاوة اللفظ وبعض فصلا فإن يكن ذلك لاشتغال *** بالفرض أو فضائل الأعمال فليس يأثم وفي الثمان في *** باب الشهادات جميع ذا يفي



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.