حديث ومن مس الحصى فقد لغا

تسأل عن حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي معناه: (ومن مس الحصى فقد لغا)، ماذا يقصد بالحصى؟ وهل هي مقصودة لذاتها أو أنها تشير إلى معانٍ فقط؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذا الحديث الصحيح أرشد به النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الإنصات للخطيب يوم الجمعة، وعدم العبث بما يشغله عن سماع الخطبة، ومس الحصى من ذلك، وليس مقصوداً بذاته، بل المقصود العناية بالاستماع والبعد عما يشغل عن الاستماع والإنصات، فإذا مس الحصى أو مس أشياء أخرى في المسجد من..... في الفرش أو من أوراق عنده، أو ما أشبه ذلك؛ أشبه ذلك مس الحصى. فالمقصود كله هو أن ينصت للخطيب، وأن يفرغ قلبه لذلك، ويكف جوارحه عن العبث التي قد يشغله عن الاستماع. ومعنى: (فقد لغا)، يعني لغت جمعته، يعني لا يكون له ثواب الجمعة، يكون له ثواب الظهر ما هو ثواب الجمعة، يعني يفوته الثواب العظيم الذي رتبه الله على الجمعة.