الإجابة:
لاريب أن السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم من أهل القرون المفضلة
وكذا من تبعهم بإحسان كانوا يثبتون معاني ما أخبر الله به عن نفسه،
وما أخبر به عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر شواهد هذا في
كلام السلف الصالح لا يمكن حصر بعضه فضلاً عن الإحاطة به، ومن نسب إلى
السلف خلاف ذلك فهو إما أنه لم يفهم بعض المنقول عنهم وأخرجه عن وجهه،
وإما أن يكون قد وقف على كلام مشتبه كإطلاق بعضهم "لا كيف ولا معنى"
فإن مثل هذا الكلام المشتبه يجب حمله على المحكم من كلامهم، فإذا كان
الاشتباه يقع في كلام الله الحكيم الخبير فكيف بكلام البشر، وليتضح لك
ذلك أوصيك بمراجعة ما كتبه أخونا الشيخ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن
القاضي في كتابه (مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات) فقد تناول كل ما
احتج به المفوضة بالدراسة والمناقشة وفق الله الجميع.
المصدر: موقع الشيخ خالد
المصلح