ما حكم من يعتقد أن صفات الخالق مثل صفات المخلوق؟

السؤال: ما حكم من يعتقد أن صفات الخالق مثل صفات المخلوق؟

الإجابة

الإجابة: فأجاب بقوله: الذي يعتقد أن صفات الخالق مثل صفات المخلوق ضال، ذلك أن صفات الخالق لا تماثل صفات المخلوقين بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، ولا يلزم من تماثل الشيئين في الاسم أو الصفة أن يتماثلاً في الحقيقة هذه قاعدة معلومة.

أليس للآدمي وجهٌ، وللبعير وجه؟ اتفقا في الاسم لكن لم يتفقا في الحقيقة، وللجمل يد، وللذرة يد، فهل اليدان متماثلتان؟ الجواب لا.

إذاً لماذا لا تقول: لله عز وجل وجه ولا يماثل أوجه المخلوقين، ولله يد ولا تماثل أيدي المخلوقين؟! قال الله تعالى: {وما قدروا لله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه}، وقال: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}، هل هناك يد من أيدي المخلوقين تكون كهذه اليد؟ لا.

إذاً يجب أن نعلم أن الخالق لا يماثل المخلوق، لا في ذاته، ولا في صفاته: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، ولذلك لا يجوز أبداً أن تتخيل كيفية صفة من صفات الله، أو أن تظن أن صفات الله كمثل صفات المخلوق.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات.