الإجابة:
مات أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم كافراً؛ لقوله تعالى لرسوله صلى
الله عليه وسلم في شأن أبي طالب: { إنك
لا تهدي من أحببت } ولتحذير الله سبحانه رسوله صلى الله عليه
وسلم أن يستغفر له بقوله: { ما كان للنبي
والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما
تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }
ولِما ثبت في الصحيحين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى عمه
أبي طالب لما حضرته الوفاة وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل فقال
له: " يا عم، قل: لا إله إلا الله. كلمة
أحاج لك بها عند الله" فقالا له: يا أبا طالب، أترغب عن ملة
عبد المطلب? فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا، فكان آخر
ما قال: هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ''لأستغفرن لك
ما لم أنه عنك '' فأنزل الله عز وجل: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا
للمشركين ولو كانوا أولي قربى } الآية، ونزلت: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء
وهو أعلم بالمهتدين }
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد العاشر(العقيدة)