هل أبو طالب مات كافراً أم مؤمناً?

السؤال: هل أبو طالب مات كافراً أم مؤمناً?

الإجابة

الإجابة: مات أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم كافراً؛ لقوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في شأن أبي طالب: { إنك لا تهدي من أحببت } ولتحذير الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر له بقوله: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }
ولِما ثبت في الصحيحين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى عمه أبي طالب لما حضرته الوفاة وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل فقال له: " يا عم، قل: لا إله إلا الله. كلمة أحاج لك بها عند الله" فقالا له: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب? فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ''لأستغفرن لك ما لم أنه عنك '' فأنزل الله عز وجل: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى } الآية، ونزلت: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين }
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد العاشر(العقيدة)