الأكل والشرب واقفاً

هناك بعض الأحاديث النبوية المطهرة تنهى عن الأكل والشرب واقفاً، وهناك أيضاً بعض الأحاديث تسمح للإنسان بالأكل والشرب واقفاً، فهل معنى ذلك أننا لا نأكل ولا نشرب واقفين، أم نأكل ونشرب جالسين، وأي الأحاديث أجدر بالاتباع؟

الإجابة

كل الأحاديث الواردة فيها صحيحة، جاء عنه صلى الله عليه وسلم النهي عن الشرب قائماً والأكل مثل ذلك، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائماً، فالأمر في هذا واسع، وكلها صحيحة والحمد لله، فالنهي عن ذلك للكراهة، فإذا احتاج الأكل واقفاً أو الشرب واقفاً فلا حرج، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائماً وقاعداً، فإذا احتاج الإنسان إلى ذلك فلا حرج أن يأكل قائماً ويشرب قائماً، وإن جلس فهو أفضل وأحسن، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرب من زمزم واقفاً عليه الصلاة والسلام، وثبت عنه من حديث علي أنه صلى الله عليه وسلم شرب قائماً وقاعداً، فالأمر في هذا واسع، فالشرب قاعداً والأكل قاعداً أفضل وأهنأ، وإن شرب قائماً فلا حرج أو أكل قائماً فلا حرج، والحمد لله.