الإجابة:
الحمد لله؛ قصة المرأة المتكلمة بالقرآن لا تعرف إلا في بعض كتب
الأدب، وإن كانت هذه المرأة قد وُجدت في التأريخ حقيقة؛ فقد ابتدعت في
الدين ما ليس منه، فهي مبتدعة ضالة، وفي بدعتها امتهان للقرآن
واستعمال له في غير معناه، ونقطع أنها لم تلق الإمام ابن المبارك، وإن
قُدِّر أنها لقيته فلا بد أن يكون أنكر عليها، والأقرب أن القصة لا
أصل لها، بل هي من نسج بعض محترفي الأدب، ولا يَستحسن طريقة التكلم
بالقرآن في التخاطب الذي يكون بين الناس إلا جاهل، وبناء الدين على
الاستحسانات هو أصل كل بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة، وبهذا يتبين
أنه لا يجوز إقامة طالبتين يتحاورن بالقرآن، فمن فعله من معلمة أو
طالبة وجب الإنكار عليه، والله أعلم. 10-5-1431ه
المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن
ناصر البراك