الإجابة:
إن المال يعين على تحصيل الشهوات المحرمة بخلاف الأولاد فإن الإنسان
قد يفتن بهم ويعصي الله من أجلهم.
وبين سماحته أن الفتنة بالمال أكثر وأشد، ولهذا بدأ سبحانه بالأموال
قبل الأولاد، كما في قوله تعالى: {وَمَا
أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا
زُلْفَى} [سورة سباء: الآية 37].
وقوله سبحانه: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ
وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} [سورة الأنفال: الآية 28].
وقوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ
اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْخَاسِرُونَ} [سورة المنافقون: الآية 9].
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد
التاسع.