إذا تاب السارق ولم يجد صاحب المال المسروق

أعلمكم بأن أحد أصدقائي كان يعمل مع شخصٍ ما في مطعم، وقام بسرقة بعض نقوده وذلك بدون علمٍ من صاحب هذا المطعم، ولكنه في النهاية تاب إلى ربه وسمع أن هذا الشخص قد توفي، ويريد أن يرجع هذه النقود، مع العلم أنه لا يعرف مكان أهله، أفيدونا هل يجوز له أن يتصدق بها على نية صاحب المطعم أم لا؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: هذا الذي سرق النقود من صاحب المطعم الواجب عليه التوبة إلى الله-سبحانه وتعالى-، فإذا كان قد تاب فالحمد لله على ذلك، ثم النقود فإن عرف صاحبها أو عرف الورثة فإنه يلزمه أن يؤديها إلى الورثة إذا كان صاحبها قد مات، وعليه أن يبحث ويجتهد حتى يوصلها إلى الورثة، فإن عجز ولم يجد سبيلاً إلى معرفة الورثة فإنه يتصدق بذلك بالنية عن صاحب المطعم، يتصدق بها عنه، والله -عز وجل- ينفعه بها، إذا كان مسلماً ينفعه بها، هذا هو طريق البراءة من ذمته.