حكم معاملة المسلم لغير للكافر

كيف يحدد المسلم علاقته بالآخرين غير المسلمين من حيث المعاملة ومن حيث الاشتراك بحفلات توديعه لبعض الزملاء غير المسلمين؟

الإجابة

هذا أمرٌ فيه تفصيل فإن الكافر له حالات مع المسلم غير حالاته مع الكفار وغير حالات المسلم مع إخوانه المسلمين, المقصود أن المسلم لا يبدأ الكافر بالسلام, ولا مانع بل يجب أن يرد عليه إذا سلم يقول وعليكم ، ولا مانع من أن يسأله عن أولاده كيف حالك كيف أولادك لا بأس ، ولا بأس أن يأكل معه إذا دعت الحاجة إلى ذلك, ولا بأس أن يجيب دعوته كما أجاب النبي دعوت اليهود- عليه الصلاة والسلام-, وهكذا من طعامهم لكن لا يتخذه صديقاً, ولا حبيباً, ولا يواليه بمعنى ينصره على أخيه المسلم, أو يعينه على أخيه المسلم, بل يتخذه من عرض الناس لا يسأله خصوصية في صداقة مادام العمل يجمعهما, إنما يرد عليه السلام إذا سلم عليه يسأله عن حاله, يبيع أو يشتري منه, فالنبي باع من أهل الكتاب واشترى-عليه الصلاة والسلام-, ورد عليهم السلام, وأجاب دعوتهم كل هذا لا حرج فيه, إنما المحذور أن يتخذه صديقاً, أو ولياً هذا لا يجوز, فالمشركون بعضهم أولياء بعض, وأهل الإيمان بعضهم أولياء بعض, وإذا كان حفلة للتوديع بأن دعا بعضهم بعضاً في التوديع فهذا توقيه أولى عدم الحضور أولى, كون دعوة إلى توديع كافر البعد عن هذا أولى؛ لأن فيه شيء من الاحترام وشيء من التعظيم, فترك هذا أولى وأحوط فيما أرى. بارك الله فيكم