معنى حديث: "إن الله ليسأل عن صحبة ساعة"

السؤال: أريد شرحاً وافياً لحديث: "إن الله ليسأل عن صحبة ساعة"، وحديث: "إذا حدث رجل رجلاً بحديث ثم التفت فهو أمانة في عنقه"؟

الإجابة

الإجابة: بالنسبة للسؤال عن صحبة ساعة يقتضي وجوب الحقوق التي تكون في تلك الساعة، كل ساعة يجلسها الشخص إلى شخص آخر تقتضي حقوقاً منه عليه، من هذه الحقوق أنه إذا كان مُقصِّراً في تلك الساعة في واجبٍ يجب عليه أن ينبهه إليه بالتي هي أحسن، إذا كان مصراً على محرم ينبهه عليه بالتي هي أحسن، وينهاه عنه إذا كان مقدماً على أمر فيه مضرة عليه حتى ولو كانت دنيوية يرشده وينبهه عليها، كذلك إذا كان أحدهما لديه من العلم أو من المال ما يستطيع مؤاساة الآخر به فمن حقوقه عليه أن يساعده في تلك الساعة، فتلك الساعة تعتبر جواراً، والمجاورة حقها عظيم جداً.

وأما الحديث: "إذا حدث رجل رجلاً بحديث ثم التفت فهو أمانة في عنقه" فهذا يقتضي أن الشخص إذا التفت وينظر من في المجلس ثم حدثك بحديث فإن ذلك الحديث مكتوم ولا يريد أن يطلع عليه غيرك، ولذلك فلا يجوز لك أن تفشيه.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.