الإجابة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للهدى والصواب، فالبدعة أمرها
عظيم وشرها جسيم فكثيرا ما تؤدي البدع إلى الشرك بالله العظيم والخروج
من الإسلام أو ترك الواجبات والوقوع في المنكرات العظام . عن جابر بن
عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته "يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول من
يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له إن أصدق الحديث كتاب الله
وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة
ضلالة وكل ضلالة في النار" وهذا الحديث كاف للزجر عن البدع
وقربانها، فلا يعصى الله عز وجل بحجة الرغبة في طاعته. فلا يعصى الله
عز وجل بفعل البدع أو مشاركة أهلها وعدم الإنكار عليهم بحجة الرغبة في
طاعة الله عز وجل والدعوة إلى دينه، فدرء المفسدة مقدم على جلب
المصلحة . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "فما أمرتكم به من أمر فاتوا منه ما استطعتم وما
نهيتكم عنه فانتهوا" وأمرنا بالإنتهاء عن البدع.
ولا شك أن مشاركة الإمام والداعية في البدعة فتنة للناس فيظنون أنها
سنة ويحتجون بفعل الدعاة . نسأل الله العفو والعافية، ونحن ننصحكم
بعدم حضور هذه البدعة ووجوب انكارها والله أعلم
المصدر: موقع الشيخ خالد بن
علي المشيقح