الإجابة:
يا إخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال
تحت ظلال القرآن يعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة تعيش
في ظلاله و استقوا من آدابه و انهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم
على القرآن لتجدوا فيه علاج لمشاكلكم و حل قضاياكم وتفريج همومكم إلى
آخره.
والكتاب له أسلوب عال في السياق أسلوب عال ، هذا الأسلوب الذي كتب به
السيد كتابه قد يظن بعض الناس بادئ بدء من بعض العبارات أن فيها شركا
أو أن فيها قدحا في الأنبياء أو أن وأن .. ، ولو أعاد النظر في
العبارة لوجدها أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا
من تمرس في قراءة كتابه ، والكتاب [كلمة غير واضحة] لايخلو من ملاحظات
كغيره لا يخلو من ملاحظات و لا يخلو من أخطاء لكن في الجملة أن الكاتب
كتبه منطلق غيرة وحمية للإسلام ، والرجل هو صاحب تربية وعلوم ثقافية
عامة وماحصل منه من هذا التفسير يعتبر شيئا كثير [الجملة السابقة غير
واضحة] فيؤخذ منه بعض المقاطع النافعة والمواقف الجيدة والأشياء التي
أخطأ فيها يعلى [غير واضحة] عذره قلة العلم وأنه ليس من أهل التفسير
لكنه صاحب ثقافة عامة وعباراته أحيانا يفهم منها البعض خطأ لأن أسلوبه
فوق أسلوب من يقرأه ، فلو أعاد النظر مرارا لم يجد هذه الاحتمالات
الموجود وإنما هو أسلوب من الأساليب العالية التي يتقاصر عنه فهم بعض
الناس فربما أساء الظن ، والمسلم لا ينبغي [كلمة غير واضحة] على وجود
المعايب ، فليأخذ الحق ممن جاء به ، ويعلم أن البشر جميعا محل التقصير
والخطأ ، [كلمة غير واضحة] والعصمة لكتاب الله و لقول محمد صلى الله
عليه وسلم ، ما سوى الكتاب والسنة فالخطأ محتمل فيه لاسيما من إنسان
عاش في مجتمعات لها مالها وسافر للغرب سنين وإلى آخره ، لكن كفانا منه
ماوجد في هذا السفر من بعض المقاطع والكلمات النافعة التي لو قرأها
الإنسان مرارا لرأى فيها خيرا كثير .
السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب
على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من
قبل المبتدئين في طلب العلم ؟
المفتي : والله أنا أقول طالب العلم
إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في
بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء
ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال وأن لا نحمل
ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ
الظن.
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ، وله كتب
كان فيها أخطاء فتراجع عنها ، لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن
عدلت منهجه السابق ، والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته
ينقله من حال إلى حال.