نصيحة لمن يرفض زواج بناته

نحن أخوات من مدينة سراة عبيدة بالمنطقة الجنوبية, نسكن في الرياض, خريجات من الجامعة, تقدم لنا العديد من الخُطاب, لكن أبانا -هداه الله- يرفض كل من يتقدم إلينا, وذلك لأسباب سخيفة وواهية, فمنها: لأنه ليس من أهل المدينة, أي: أنه من مدينة أخرى, نرجو من سماحة الشيخ -حفظه الله- النصح لهذا الأب, ودلالته إلى الصواب؟

الإجابة

الواجب على أولياء النساء أن يتقوا الله، سواء كان أبا أو أخا أو عما أو ولدا، الواجب أن يتقوا الله، وأن يزوجوا النساء إذا خطبهن الأكفاء، ولا يحبسونهن لا لطمع ولا لوظيفة ولا لكون الرجل ليس من بلدهن، إذا جاء الكفء ولو كان من بلد أخرى ولو كان من قبيلة أخرى، يقول الله تعالى: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ.. (32) سورة النور، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)! ما قال: بشرط أن يكون من الجماعة أو من الحمولة لا، ولو من قرية أخرى، ولو من قبيلة أخرى، المهم أن يكون صالحا طيبا. فالواجب على أولياء النساء أن يتقوا الله وأن يسارعوا في تزويج مولياتهم من بنات أو أخوات أو بنات أخ أو غير ذلك، وأن يحذروا حبسهن أو عضلهن لطمع في رواتبهن أو لأسباب أخرى، الواجب الحرص على تزويجهن بالرجل الطيب والحذر من عضلهن أو ظلمهن.