تأخر المأموم عن متابعة إمامه

شخصان يعملان في متجر واحد ويصليان معاً بإمامة أحدهما، ولكن المأموم يسلم بعد الإمام بثلاث دقائق تقريباً، وعندما يسأله الإمام لماذا يفعل هكذا يرد عليه بأن صلاته سريعة، فهل يصح هذا؟

الإجابة

السنة للمؤمن أن يسلم بعد إمامه، وأن يفعل الأمور بعد إمامها متصلاً به لا يتأخر، لقوله - صلى الله عليه وسلم-: (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوه ربنا ولك الحمد) الخ، فالسنة أنه يتابع إمامه متصلاً به، إذا انقطع صوت الإمام مكبراً كبر، وإذا استوى راكعاً ركع، وإذا استوى ساجداً انقطع صوته سجد، وهكذا، وإذا سلم، سلم بعده، لكن كون الإمام يعجل قبل أن يأتي المأموم بالمشروع فلا بأس أن يتأخر المأموم بعده قليلاً حتى يكمل المشروع من التعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، وينبغي للإمام أن لا يعجل حتى لا يجرئ المأمومين إلى ترك السنن أو التأخر بعده، ينبغي له أن يتأنى ولا يعجل حتى يتمكن المأمومون من فعل المشروعات مع الواجبات، ثم أيضاً ليس لهما أن يصليا في الدكان وحدهما، الواجب أن يصلوا في المساجد، لا يصلوا في متجرهما، الواجب عليهما أن يخرجا إلى المسجد مع المسلمين ولا يجوز لأحد أن يصلي في بيته، ولا في دكانه، بل يجب أن يذهب إلى المصلى ويغلق دكانه ويذهب إلى المسجد، حق الله مقدم.