لحوم غير المسلمين

نحن من الطلاب الذين يدرسون في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، ونحن بحمد الله وتوفيقه جماعة مسلمة نقيم الصلاة ونلتزم بواجبات الدين، ولكن قد واجهتنا مشكلة وهي: مشكلة اللحوم، حيث أن الأنعام هنا تذبح على غير الطريقة الإسلامية، كما أننا لا نستطيع الحصول على ذبيحة حيث ذلك صعب جداً، والله تعالى يقول في محكم كتابه: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ [الأنعام:121] فالبعض منا يأكلون، والبعض الآخر قد امتنعوا عن ذلك، فما هو الحكم بعد أن استمرينا على السمك فترات طويلة، فإننا نريد الأكل من اللحم، هل يلزم علينا كفارة، حيث أننا عند وصولنا أكلنا من هذا اللحم، والبعض منا يقول: بأنهم لا يستطيعون الامتناع عن اللحوم لأهميتها من الناحية الغذائية بالنسبة لأبداننا، نرجو أن تفتونا مأجورين؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب على المسلم الامتناع مما حرم الله عليه, وأن يجاهد نفسه حتى لا يطعم إلا ما أباح الله, وحتى لا يلبس إلا ما أباح الله, وحتى لا يتكلم إلا بما أباح الله هذا الواجب على المسلم أينما كان, وأنتم في دولة خطيرة دولة شيوعية يجب عليكم أن تبتعدوا عن كل شر, وإذا أمكنكم الخروج منها والانتقال منها إلى بلد إسلامية فعليكم ذلك, أما ما دمت الآن في هذه الدولة, فالواجب عليكم الحذر مما حرم الله, وأن تكتفوا بالسند ولا مانع أن تجتهدوا في أن تذبحوا أشياء أخرى مما أباح الله كالطيور, كالحمام, والدجاج, تذبحوا أنتم, تشتروا حماماً حياً, أو دجاجاً حياً, وتذبحوا أنتم أما أن تأكلوا من ذبائح الشيوعيين أو مما ينتسب إلى الإسلام ولا يعمل بالإسلام ولا يذكي التذكية الشرعية, أو من هو وثني, أو تارك للصلاة هؤلاء لا تأكلوا ذبائحهم, وإذا كان ولا بد فانتقلوا إلى دولة نصرانية كألمانيا الغربية, ونحوها من الدول النصارى فهم أسهل, ولعل هناك من يذبح الذبح الشرعي أكثر مما عندكم في الدولة الشيوعية, المقصود أن الواجب عليكم البعد عن البقاء في هذه الدولة وفي غيرها من دول الكفر, والواجب عليكم الانتقال إلى البلاد الإسلامية والحذر على دينكم والحرص على سلامة دينكم, أما ما دمتم في هذه الدولة فعليكم أن تحذروا أكل الميتة فذبائحهم ميتة, كل إنسان ليس بمسلم ذبيحته ميتة ما عدا اليهود والنصارى, فالشيوعيون من جنس الوثنيين بل أشد كفراً وظلالاً, وذبيحتهم ميتة فإما أن تكتفوا بالسمك, وإما أن تشتروا من الدجاج, والحمام وغيرها من الطيور المباحة كالقطا وما أشبه ذلك ما يغنيكم عن ذبائحهم, وعليكم أن التوبة مما سلف عليكم و تتوبوا إلى الله توبة صادقة مما سلف نسأل الله لنا ولكم الهداية والسلامة.