ما حكم رفع اليدين أثناء الدعاء؟

ما حكم رفع اليدين أثناء الدعاء: هل هو بدعة؟ لأن بعض الناس أفتونا بأنه بدعة، وما حكم التسبيح بالسبحة؟ لأننا سمعنا شيخاً قال: إنه بدعة، هل هذا يا فضيلة الشيخ صحيح؟

الإجابة

رفع اليدين في الدعاء سنة ومن أسباب الإجابة؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن ربكم حيِّي كريم يستحي من العبد إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً) وكان عليه الصلاة والسلام يرفع يديه في أماكن كثيرة عند الدعاء، ورفع يديه في الاستسقاء حين استسقى بالمسلمين وطلب الغيث رفع يديه، وفي وقائع كثيرة دعا لبعض أصحابه ورفع يديه عليه الصلاة والسلام، فالواجب على المؤمن أن يتقيد بالسنة وأن لا ينكر ما شرعه الله، لكن في مواضع أخرى لا يشرع رفع اليدين؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يرفعها في تلك المواضع، فالشيء الذي وجد في عهده -صلى الله عليه وسلم- ولم يرفع فيه اليدين لا نرفع فيها؛ لأنا نتأسى به عليه الصلاة والسلام، العبادات التي وجدت في عهده ولم يرفع فيها لا نرفع مثل صلاة الفريضة ما كان يرفع إذا سلم يرفع يديه، وما كان يرفع بين السجدتين يدعو، وما كان يرفع في التحيات قبل السلام يدعو، وما كان يرفع في خطبة الجمعة يدعو إلا في الاستسقاء، إذا استسقى في الجمعة رفع يديه إذا استغاث، وما كان يرفع في العيدين في خطبة العيدين يدعو، فنحن نتأسى به في هذا فلا نرفع في المواضع التي لم يرفع فيها عليه الصلاة السلام لقول الله تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، وهكذا لما اغتسل في الجمعة ولم يغتسل في الظهر والعصر والمغرب والعشاء قلنا سنة، أن يغتسل للجمعة لأنه أمر بذلك واغتسل لذلك ولا يشرع الغسل في كل فريضة للصلوات الخمس لأن الرسول ما فعل ذلك ولا أمر به، المسلمون يتبعون ولا يتبدعون فالرفع سنة في الدعاء ومن أسباب الإجابة إلا في المواضع التي وجدت في عهده صلى الله عليه وسلم ولم يرفع فيها كما ذكرنا في الصلوات الخمس الفريضة وخطبتي الجمعة وخطبة العيد وبين السجدتين وفي التحيات ما كان يرفع عليه الصلاة والسلام وننحن نتأسى به كذلك عليه الصلاة والسلام.