القاضي ولي من لا ولي له

تزوجت من قريبة لي لأنها ملتزمة والحمد لله، ولكن والدها لا يصلي، مع أنه يكون جالس في بقالته وقت الصلاة، والمسجد أمام البقالة مباشرة، ووالدتها أيضاً لا تصلي، وفوق ذلك تقابل الرجال الأجانب وتصافحهم؛ لأجل ذلك عندما دخلت بزوجتي أقسمت عليها بالله أن تتبرأ من والدها ومن أمها فوافقتني، وبعد عام من الزواج تلح علي أن تزور أهلها، مع أنني مانع ذلك من زيارتها لأهلها؟

الإجابة

ترك الصلاة كفر أكبر، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)، لكن إذا سمحت لها أن تزوهم للنصيحة والتوجيه والترغيب بالخير لعل الله يهديهم بأسبابها فلا حرج عليك، لو سمحت لها أن تزورهم وأن تنصحهم لعل الله يهدي والدها بأسبابها فهذا كله طيب. وإذا كان هو الذي زوجك وهو بهذه الحالة ففي تزويجه لك نظر، فإذا تيسر تجديد الزواج من أخ لها طيب أو من عم لها طيب إن كان وجد أو من الحاكم الشرعي إذا كان ما لها أقارب مسلمين هذا أحوط لنكاحك، لأن كثيراً من أهل العلم يقولون: بأن من ترك الصلاة كفره أكبر، فإذا تيسر من يجدد لك النكاح فهو أحوط. المذيع/ لو عقد لها القاضي يا سماحة الشيخ. إذا كان ما لها أقارب يعني طيبين ما لها أقارب غير أبيها ما لها أخوة ولا أعمام مستقيمين فلا بأس، فالقاضي ولي من لا ولي له.