توسعة المسجد إذا ضاق بالمصلين

السؤال: رجل تطوع لقرية بمسجد، ولم يقبل في البداية مشاركة أحد معه، وبعد زمان ضاق المسجد بالمصلين وأرادوا تجديده وتوسعته، فمنعهم ذلك حتى صارت مشادات بينه وبين أبناء القرية، حتى تركوا توسعته وتجديد بنائه خوفاً من الخلاف فهل له أن يمنعهم؟

الإجابة

الإجابة: لا، إن المساجد ليست مملوكة للناس، وإنما هي لله. كما قال الله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}، فالمساجد بيوت الله عز وجل، ليس لأحد ملكها، وليس لأحد أن يحظر أحداً من خدمتها ولا من بنائها.

وهذا الذي بنى مسجداً لله، إن كان مخلصاً صادقاً فعليه أن يخلي بينه وبين الناس، وقد قال أهل العلم: "إذا لم يخلي بينه وبين الناس إن وقفه غير صحيح ولا تصح فيه الجمعة حينئذ".

وإذا تمسك الرجل بموقفه فعليهم أن يتركوا ذلك المسجد وأن لا يصلوا فيه الجمعة وأن يبنوا مسجداً آخر يصلون فيه الجمعة لله.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ على شبكة الإنترنت.