هل يعذب الميت حتى يقضى دينه؟

إذا مات إنسان ولم يكتب وصيته؛ لجهله أو لغير ذلك، وعندما توفي هذا الشخص جاء أحد الناس وقال لي: في ذمت المتوفى مبلغاً معيناً، فقمنا برد ذلك المبلغ ولكن بعد فترة؛ لضيق ذات اليد، فهل يعذب الميت حتى يقضى دينه، وحالنا ما ذكرنا؟

الإجابة

الوصية للميت مستحبة فيما ينفعه، إذا كان عنده مال كثير يستحب أن يوصي بالثلث، أو بالربع، أو الخمس في وجوه البر وأعمال الخير، ولا تجب عليه، لكن إذا أراد ذلك ينبغي له أن يبادر و يكتبها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا والوصية مكتوبة عنده). خرجه الشيخان من حديث ابن عمر، فإذا كان يحب أن يوصي فالسنة أن يبادر، وأن يكتب الوصية التي يحب أن يوصي بها فيه ثلثه، في ربعه، في خمسه، في بيتٍ معين، في نخلٍ معين، في أرض معينة، هذا هو المشروع له، وهو الأفضل أن يبادر، أما إذا كان عليه ديون، أو عنده أمانات للناس، فإن الوصية واجبة، يجب أن يوصي بها وأن يبينها لمن خلفه، لفلان كذا، ولفلان كذا، عندنا مال لفلان حتى لا يجحدها الورثة، وحتى توصل إلى أهلها، فالمقصود إذا كان عنده حقوق للناس يجب عليه أن يوصي بالديون والأمانات، ونحوها حتى يبرئ ذمته من حق الناس.