حكم من قرأ القرآن وهو لا يعرف معانيه

نقرأ القرآن ونحفظ جزءاً منه، ولكن لا نعرف تفسيره ولا أحكامه إلا الشيء القليل، فهل هذا جائز، وما هو توجيهكم؟

الإجابة

المشروع للمؤمن أن يكثر من قراءة القرآن ويجتهد في حفظه ويتدبر ويتعقل ويستفيد لأن القرآن عربي واضح قال تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) وقال جل وعلا: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) وقال جل وعلا: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) فعلى القارئ أن يتدبر ويتعقل سواءٌ كان رجلاً أو امرأة، ويسأل أهل العلم عما أشكل عليه يسأل أهل العلم بالمكاتبة بالمكالمة عما أشكل عليه حتى يستفيد يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) ولا يقول في القرآن برأيه وهو على غير علم لكن يسأل أهل العلم ولكن متى تدبر وتعقل فإن كثيراً من المعاني واضحة لا تحتاج إلى سؤال أهل العلم، فتتدبر وتتعقل إن عرف كثيراً من المعاني مثل قول الله عز وجل: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) هذا أمر واضح يفهمه الصغير والكبير والذكر والأنثى وقوله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ) الخمر المسكرات والميسر القمار هذا معروف وقوله جل وعلا: (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى)، (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ) وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا) الربا كذلك معروف والذي يجهل يسأل، يسأل أهل العلم.