هل للأب أن يأخذ مال ابنه؟

هل يحق للأب أن يأخذ مال ابنه وممتلكاته بحجة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (أنت ومالك لأبيك)؟

الإجابة

نعم له أن يأخذ من مال ابنه ما شاء إذا لم يضر ابنه: (أنت ومالك لأبيك)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم)، لكن ليس له أن يضره بل يجب أن يترك له ما يكفيه إن كان له ذرية أو زوجة كذلك لابد أن يترك له ما يكفيه وزوجته وأولاده؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار). فليس للأب أن يضر ولده، أما إن كان ولده ما عنده أحد، وأخذ ماله وينفق عليه فلا بأس، لكن الأفضل للوالد أن يتعاطى الأمور التي لا تجعل الأولاد يبغضونه ويكرهونه ويتمنون زواله، ينبغي له أن يلاحظ خواطرهم وأن لا يطمع في أموالهم، لكن يأخذ ما يحتاج إليه الشيء الذي لا يضرهم، يأخذ من أموالهم ما لا يضرهم، فيما يحتاج إليه، أما إن تعمد ضررهم فلا يجوز له ذلك، بل لابد أن يدع لهم ما يحتاجون إليه، ولاسيما إذا كان لهم أولاد، له زوجة لابد أن يترك لهم ما هو كافي، ولا يتسبب في تعطيل أمرهم وضررهم لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار).