ينبغي أن تعلم أيها السائل أن بر الوالدين من أهم الواجبات ومن أعظم الفرائض، كما قال الله –جل وعلا- : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (الإسراء: من الآية23), وقال-سبحانه-: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(لقمان: من الآية14)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل من الأفضل : قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله. قيل: ثم أي؟ قال : بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيله). فبر الوالدين من أهم المهمات حتى قدم على الجهاد ، فكونك تقيم على والدك وتحسن إليه وترعاه وتتطلف به وتقضي حاجاته هذا أعظم وأفضل من حجك ومجيئك إلى الأرض المقدسة فأوصيك أيها الأخ بلزوم أبيك والإحسان إليه والاستمرار في بره ، حتى يشفيه الله أو يتوفاه الله ، وبعد ذلك بإمكانك التوجه للحج والعمرة ، رزقنا الله وإياك التوفيق وتقبل الله منا ومنك.