إذا وسوس الشيطان للعبد في صلاته ماذا يفعل، وهل صلاته صحيحة

إذا وسوس الشيطان للعبد في صلاته ماذا يفعل، وهل صلاته صحيحة؟

الإجابة

الصلاة صحيحة إذا أداها كما أمر الله بأركانها وواجباتها، فالوسوسة لا تبطلها، ولكن تضعف الثواب، فليس للعبد من صلاة إلا ما عقل منها وأقبل عليه، وخشع فيها لربه -عز وجل-، كما في الحديث: (إن العبد ليصلي وليس له من صلاته إلا نصفها أو ثلثها .... إلخ) فينبغي للمؤمن أن يقبل على صلاته، وهكذا المؤمن، بخشوع وحضور قلب وطمأنينة حتى يكون ثوابها أكثر، والوسوسة إنما تأتي من الشيطان، فإذا أحضر قلبه بين يدي الله واستحضر أنه قائم بين يدي الله، وجاهد نفسه لله، فإن الوساوس تقل بتوفيق الله، وإذا دعت الحاجة إلى التعوذ بالله من الشيطان لبقاء الوسوسة فإنه يستعيذ بالله من الشيطان، ينفث عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد قال عثمان بن أبي العاص الثقفي الصحابي الجليل -رضي الله عنه- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا رسول الله إن الشيطان قد لبس علي صلاتي)، فأمره أن يستعيذ بالله من الشيطان في الصلاة إذا وقع له ذلك، ففعل فأذهب الله عنه تلك الوسوسة، فالمشروع للمؤمن والمؤمنة عند وجود هذه الوسوسة أن يستعيذ بالله من الشيطان، وينفث عن يساره، ولو في الصلاة ثلاثاً، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن ذهبت الوسوسة بإقباله على الله وحضور قلبه بين يدي الله كفى ذلك والحمد لله، وإلا استعاذ بالله من الشيطان نافثاً عن يساره يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، ويزول بإذن الله. جزاكم الله خيراً