لم تكشف المرأة وجهها ومن تصافح

يوجد عندنا عادة قديمة، وهي: أن المرأة لا تُغطي وجهها أمام الرجال الأجانب، هل لها ذلك؟ وهل لها أن تصافح الرجال الأجانب؟ ومن هم الذين يجوز لها أن تصافحهم؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

هذه العادة عادة سيئة، لا ينبغي البقاء عليها، فالمرأة ليس لها أن تكشف للأجنبي كأخي زوجها، وزوج أختها أو زوج عمتها أو نحو ذلك، وليس لها أن تكشف لجيرانها من الأجناب ولا غيرهم من الناس، وليس لها أن تصافح الرجل الأجنبي كزوج أختها، أو زوج عمتها، أو زوج أختها، أو أخي زوجها أو ما أشبه ذلك، الواجب عليها أن تتحرز من هذه الأمور، وأن تكون بعيدة عن أسباب الفتنة، تكون محتشمة متحجبة، تسلم السلام الطيب، ترد السلام، تكلم من شاءت لكن بالحشمة والحجاب وعدم السفور وعدم المصافحة، عملاً بقول الله -عز وجل-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب: 53]، فالحجاب أطهر لقلوب الجميع، وأبعد عن الفتنة، ولما أرادت امرأة أن تصافح النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إني لا أصافح النساء) وهو -عليه الصلاة والسلام- أتقى الناس لله، ومع هذا ابتعد عن هذا الشيء ولم يرضه -عليه الصلاة والسلام-، وقالت عائشة -رضي الله عنها-: (والله ما مست يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام)، وهكذا الخلوة بالرجل الأجنبي كونه تجلس مع زوج أختها خالية به، أو أخي زوجها أو عمه أو خاله لا، هذا لا يجوز، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يخلون رجلٌ بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، وهكذا لا تسافر إلا مع محرم، لا تسافر وحدها, والخلاصة يجب عليها البعد عن أسباب الفتنة، وذلك بالحجاب وعدم الخلوة بالأجنبي، وعدم السفر بغير محرم، وعدم مصافحة الرجال، ولها أن تصافح محارمها: كأخيها وأبيها وابنها وعمها وخالها وأبي زوجها وجد زوجها وأبناء زوجها وأزواج بناتها لا بأس بهؤلاء، هؤلاء محارم، فلها أن تصافح محارمها من القرابة أو من الرضاع أو من المصاهرة، وليس لها أن تصافح الأجنبيين مطلقاً، سواءٌ كانوا أقارب أو كانوا جيراناً أو غير لك، لما تقدم، والله ولي التوفيق. جزاكم الله خيراً