الإجابة:
لا تعارض بين هذا، فالشرع أمرنا بالستر على المسلمين فمن عرفنا منه
الصلاح والخير علينا أن نستر زلته، والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا
أن نقيل ذوي الهيئات عثراتهم، فمن عرف منه الخير والصلاح يستر، وإذا
وقع في زلة اعتبرناها من استزلال الشيطان له، والله تعالى يقول:
{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان
إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله
عنهم}.
أما من عرف بالفساد ومخالفة الشرع فليس مثل هذا، بل لا بد من تبيين
خطئه والتحذير منه والتنفير، وبيان ما هو عليه، والفارق بينهما في
التصرف والسلوك، من كان ملتزماً بالحق معروفاً بالورع والصلاح تستر
زلته ويتغاضى له عن خطئه، ومن كان معروفاً بالفساد فإنه لا يستر وينبه
على خطئه.
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.