حج ولم يزر الرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال: هل صحيح أن من حج أو اعتمر ولم يزر الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جفاه، وهل نسكه ناقص؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فنسك الحج تام إذا أتى الحاج بأركانه وواجباته كاملة، وأما زيارة النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه فهي طاعة وقربة لله تعالى؛ لكن لا ارتباط لها بالحج، بل يمكن للمسلم أن يأتي بها متى ما يسر الله له ذلك، ولا يؤثر ذلك على صحة نسكه وتمامه.

وأما الحديث الذي فيه {من حج ولم يزرني فقد جفاني} فقد نص أهل العلم بالحديث (كالسخاوي في المقاصد الحسنة والعراقي في تخريج الإحياء والسيوطي في الدرر المنتثرة والعجلوني في كشف الخفاء وابن حجر في تخريج أحاديث مسند الفردوس) على أنه "ضعيف شديد الضعف" لا تصح نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحكم عليه البعض (كالصغاني وابن الجوزي) بأنه "موضوع مكذوب"، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.