حكم إحراق المصحف

ما جزاء من قام بحرق القرآن الكريم سهواً، ولم يعرف إلا بعدما مضى هذا الفعل؟

الإجابة

ليس عليه شيء مادام سهواً، أو حرقه عمداً؛ لأنه متقطع ما ينتفع به، حرقه لئلا يمتهن فلا بأس عليه؛ لأن القرآن إذا تقطع وتمزق ولم ينتفع به يحرق أو يدفن في محل طيب حتى لا يمتهن. وإذا كان حرقه سهواً ما درى أنه قرآن فلا حرج عليه في ذلك، أو حرقه عمداً لأنه متقطع ما يصلح للقراءة فيه فحرقه حتى لا يمتهن فلا بأس بذلك. أما إذا حرقه ساباً له كارهاً له مبغضاً له هذا ردة عن الإسلام نعوذ بالله. الذي يحرقه كراهة له وبغضاً له هذا منكر عظيم، وردة عن الإسلام، وهكذا لو قعد عليه، أو وطئ عليه برجله استهانة له، أو لطخه بالنجاسة، كل هذا ردة عن الإسلام، نعوذ بالله، فإذا وجد من المسلم استهانة للقرآن صريحة واضحة كأن يطأه برجله أو يجلس عليه بمقعده -يقعد عليه- أو يلطخه بالنجاسة، أو يسبه ويسب من تكلم به، أو ما أشبه هذا فإن هذا ردة عن الإسلام، نعوذ بالله، كفر أكبر، نسأل الله العافية. بارك الله فيكم