يسأل عن صحة حديث ليلة الأسرى (....رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد

بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:55]، ذكرى للنساء: عن الإمام علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: [دخلت أنا وفاطمة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدته يبكي بكاءً شديداً، فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله! ما الذي يبكيك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يا علي! ليلية أسري بي إلى السماء رأيت نساءً من أمتي في عذاب شديد، فأنكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن، رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثدييها، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شُدت رجلاها إلى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها ]، ويستمر هذا سماحة الشيخ في سرد هذه الأشياء، ويسأل عن صحة ما في هذا المنشور؟

الإجابة

كل هذا معروف يتداوله الناس وهو باطل كله مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس له أصل هذا من الموضوعات مما كذبه الكذابون ولا صحة له لا عن علي ولا عن غير علي, بل هو من الأحاديث الموضوعة المكذوبة عن النبي- عليه الصلاة والسلام-, وكثيراً ما يكذبون على علي أحاديث كثيرة, فينبغي فيمن وقع في يده شيء من هذا أن يتلفه, وينبه الناس عليه أنه كذب نسأل الله العافية. خطر المنشورات يعود مرة بعد مرة سماحة الشيخ؟ لا شك أنه خطر المنشورات خطر ويجب على المسلمين التنبه لها, وأن لا يغتروا بمنشورات حتى يعرضوها على أهل العلم المعروفين بالاستقامة والعلم الصحيح. لعل أيضاً الجهات المسئولة لها دور في هذا سماحة الشيخ؟ لا شك يجب على ولاة الأمور من أمراء, وعلى وزير الداخلية, وعلى وزير الأوقاف أن يهتم بهذا الأمر وأن يعنوا بهذا الأمر حتى ينبهوا الناس ويعلموا الناس, وهكذا العلماء, وهكذا المحاكم ,وهكذا الهيئات, كل هؤلاء مشتركون في هذه الأمر يجب عليهم أن يتنبهوا لهذه الأمور, وأن ينبهوا الناس على هذه الأشياء التي توزع أو تنشر أو تلصق وهي باطلة نسأل الله السلامة. بارك الله فيكم ، لعل المخاطر لا تخفى من الحسن أن يذكر بها هنا سماحة الشيخ ولاسيما الخطر على الأمن, والخطر على الأوطان, والخطر على أفكار الناس وعقائدهم؟ يجب على المسئولين بلا شك أن يتنبهوا لهذا, ولاسيما الهيئات وفقهم الله, والأمراء, والقضاة, والعلماء في كل مكان, وعلى المسئولين في الداخلية إلى غير ذلك مما يحصل به التعاون ضد هذه النشرات الباطلة. نسأل الله للجميع التوفيق