لماذا حرم على الرجال لبس الذهب؟

لماذا حرم على الرجال لبس الذهب؟

الإجابة

الله أعلم؛ لأن الله هو الحكيم العليم- سبحانه وتعالى-، فالعباد عليهم أن يخضعوا لحكم الله, وأن يمتثلوه سواء عرفوا الحكمة أم لم يعرفوها؛ لأن الله –سبحانه- حكيم عليم، يشرع لعباده ما هو أصلح لهم وأنفع لهم، فحرم على الرجال لبس الذهب، وأباحه للنساء، وقال جماعة من أهل العلم: أن الحكمة في ذلك أن الذهب من الزينة، والمرأة بحاجة إلى الزينة لزوجها حتى يرغب فيها وحتى يميل إليها، وهكذا الحرير أبيح للنساء دون الرجال؛ لأنه زينة طيبة فكان ذلك من فعل النساء لحكمة الله- سبحانه وتعالى- حتى يتزين بالذهب والفضة والحرير للأزواج، والرجل ليس بحاجة إلى ذلك، وأيضاً: فيه علة أخرى وهي أنه من زي الكفرة، فأباحه الله للنساء لحاجتهن ومنعه الرجال وجعله لهم في الآخرة، قال-صلى الله عليه وسلم-: (لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تأكلوا في آنية الذهب والفضة فإنها لهم في الدنيا – يعني الكفرة – ولكم في الآخرة)، فجعلها للكفرة في الدنيا لا يبالون يتمتعون بها لا يبالون، وجعلها للمؤمنين في الجنة للرجال والنساء جميعاً، وأباحها للنساء أباح التحلي بالذهب والفضة لحاجة النساء إلى الزينة، وحرم على الجميع أواني الذهب والفضة على الجميع الرجال والنساء جميعاً، كالصحن, وإناء الشرب, وأكواب الشاي وأكواب القهوة كلها حرام من الذهب والفضة لا تجوز، هذه من الحكم التي ذكرها بعض أهل العلم، والواجب علينا تلقي حكم الله بكل صدر منشرح، بالبساطة والمحبة والرضا وإن لم نعرف الحكمة، لكن إذا عرفناها فذلك نور على نور وخير لنا.