التعارض بين ما أخبر الله به والمكتشفات العلمية

السؤال: فضيلة الشيخ، في مادة العلوم يقرر أن الأرض هي التي تدور حول الشمس، وفي فتوى لأحد العلماء الكبار أن ظاهر القرآن والسنة يدل على أن الشمس هي التي تدور حول الأرض؛ استنادا لمثل قوله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف:17]، فكيف نجمع بين الأمرين؟

الإجابة

الإجابة: مما يجب اعتقاده أنه لا يمكن أن يكون تعارض بين ما أخبر الله به في كتابه من حقائق الكون، وبين المكتشفات العلمية القديمة والحديثة؛ وذلك أن القرآن كلام رب العالمين، وخالق الخلق أجمعين، العلم بالدقيق والجليل، فهذا الكون بسمائه وأرضه وجميع ما فيه صنع الله الذي أتقن كل شيء، وكلامه جل في علاه محكم {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت:42]، فمهما تخيل الناس أن شيئا من المكتشفات يعارض ما أخبر الله به في كتابه، أو ما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه وهم وخطأ، منشأه إما عدم فهم لكلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحميل لهما لما لا يحتملان، وإما أن تلك المكتشفات غير صحيحة، وغايتها أن تكون ظنونا وأوهاما خاطئة، فكم من نظريات كانت حقائق علمية عند الناس، تبين خطأها وعدم صحتها، ولهذا يجب على المؤمن ألا يعارض الآيات القرآنية، والسنة النبوية الصحيحة بشيء من ذلك، مهما كان.

المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح