الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يتلفظ بذكر الله في أماكن النجاسات كالحمامات
والحشوش والمزابل ونحوها؛ عملاً بعموم قوله تعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند
ربه}، وقوله تعالى: {ذلك ومن يعظم
شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وفي حديث أنس رضي الله عنه
قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه" (أخرجه
أصحاب السنن)، وهذا الخاتم كان نقشه: "محمد رسول الله"؛ فكان إذا أراد
الخلاء طرحه، أما ما يجري على قلب الإنسان من الذكر حال كونه في
الحمام دون أن يتلفظ بذلك لسانه فلا حرج عليه؛ لأنه حديث قلب لا يؤاخذ
به، والله تعالى أعلم.
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.