البناء على القبور لا يجوز، والواجب إزالته ، وعلى الدولة والحكام أن يزيلوه. أما الأفراد فليس لهم أن يزيلوه إلا بإذن حتى لا يكون اصطدام وفتنة بينه وبين المسؤولين، فعلى ولاة الأمور من الأمراء والقضاة ، وعلى العلماء أن ينكروا هذا المنكر وأن يزال؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -لعن من بنى المساجد على القبور ، قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). ونهى عن تجصيص القبور ، والبناء عليها. فالواجب أن يزال البناء حتى تكون شامسة بارزة كالقبور في المدينة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحتى لا يغلى فيها ، إذا بني عليها صار من أسباب الغلو فيها، وعبادتها من دون الله وتعظيمها، التعظيم غير الشرعي، فلا يُبنى عليها لا قبة ولا مسجد ، ولا غير ذلك. وإذا وجد بناء يرفع الأمر إلى ولي الأمر المسلم ، وإلى العلماء حتى يزال بطريقةٍ شرعية ليس فيها فتنة ولا تعرض لمشاكل تضر المجتمع. - والله المستعان -.