وجوب غض البصر

إنني والحمد لله أعرف حدود ربي ومتحجبة وأُؤدي الفرائض المكتوبة عليَّ، ولكني لا أغض البصر أحياناً عن الرجال الأجانب، مع أنني أعرف حكم ذلك، ولكن هو ضعف النفس، ولكني أيضاً أملك والحمد لله نفساً لوامة وأشعر بالذنب كثيراً بعد ذلك وأستغفر الله، ولكن أعود لفعل ذلك مرة أخرى فماذا أفعل؟ أفيدونا مأجورين.

الإجابة

عليك أيتها الأخت في الله المجاهدة الله يقول-سبحانه-:وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) سورة العنكبوت) ، والله يقول-سبحانه-: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ (31) سورة النور)، فعليك أن تجاهدي نفسك بغض البصر, والإعراض عن الرجال حتى لا يقع شيء من الباطل, أما الصدفة التي لا تتعمدينها من نظر فجأة هذا لا يضر لا للرجل ولا للمرأة, لكن يصرف بصره حالاً عندما تنظر فجأة لرجل, أو عندما ينظر الرجل فجأة لمرأة كل منهم يصرف بصره, كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-لما سأل عن النظر الفجأة قال : (اصرف بصرك), فعليك أن تتقي الله, وأن تحذري هذه الأشياء التي تضرك وهي إدامة النظر إلى الرجل الأجنبي, ولا سيما مع الشهوة, أو ما يقارب ذلك فإن الخطر كبير, فينبغي البعد عن هذا الشيء, والحرص على صرف البصر عن هذا الشيء مع الاستغفار, والتوبة إلى الله-سبحانه وتعالى-, والعزم الصادق ألا تعودي إلى ذلك, والله-سبحانه-يعين من أتقى:وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا(2) سورة الطلاق)،ويقول الله: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) سورة الطلاق) ، وكم من نظرة أعقبت شر عظيم, والنظر سهم من سهام إبليس المسموم سهم خطير, فالواجب على كل من الجنسين غض البصر, والحذر من عاقبته.