من أكل لحم إبلٍ ظاناً أنه لحم غنم، ثم صلّى بعد ذلك، هل صلاته صحيحة لجهله، أم يجب عليه الإعادة

ما حكم الشرع في إنسانٍ أكل لحم إبلٍ ظاناً أنه لحم غنم، ثم صلّى بعد ذلك، هل صلاته صحيحة لجهله، أم يجب عليه الإعادة؟

الإجابة

بل يجب عليه أن يعيد؛ لأن لحم الإبل ناقض، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (توضؤوا من لحوم الإبل)، فالواجب عليه أن يتوضأ، فإذا جهلها ثم علم يتوضأ ثم يعيد الصلاة، كما لو صلّى يحسب أنه على وضوء، ثم تذكر أنه قد أحدث بولاً أو ريحاً أو غائطاً فإنه يتوضأ ويعيد، لأن لحم الإبل ناقض للوضوء في أصح قولي العلماء، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (توضؤوا من لحوم الإبل)، وقال له رجل يا رسول الله: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: (نعم)، قال: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت، فجعل لحوم الغنم مخيراً إن شاء توضأ وإن شاء لم يتوضأ في لحوم الغنم، أما لحوم الإبل فوجب عليه الوضوء، فإذا أكل لحم إبل ثم علم أنها لحم إبل فإنه يتوضأ ويعيد الصلاة. المذيع/ سماحة الشيخ: ماذا يستثنى من أجزاء لحم الإبل؟ كثيرٌ من أهل العلم يرون أن الكرش والأمعاء لا تسمى لحماً، والشحم كذلك، لأن اللحم عند العرب هو ..... المعروف، فإذا أكل من كرشها أو شحمها أو أمعائها لا يسمى لحماً فلا يجب عليه الوضوء، وبعض أهل العلم يستحب له الوضوء؛ لأنه لو توضأ يكون أحوط، لأنه قد يتسامح في تسميته لحماً، لكونه يشبه اللحم، فإذا توضأ منه احتياطاً فهو حسنٌ إن شاء الله، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه)، فإذا توضأ من الكرش والأمعاء كرش الإبل وأمعاء الإبل فهذا حسن إن شاء الله، أما الوضوء اللازم هو من اللحم، يعني الهبر. المذيع/ بالنسبة للكبد والطحال؟ ج/ كله مثل الأمعاء. س/ أحد الأخوة يسأل أيضاً حتى عن الحليب؟ ج/ الحليب لا ينقض الوضوء، ... واللبن لا ينقض الوضوء، لا يسمى لحماً. جزاكم الله خيراً.