قول أبي هريرة: "اخذت عن رسول الله عِلمين..."

السؤال: الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه: "أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمين: أما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته لقطعتم مني هذا الحلقوم"، ما هو العلم الثاني الذي لم يبثه أبو هريرة؟

الإجابة

الإجابة: إن العلم الذي لم يبثه أبو هريرة هو ما يتعلق بالفتن وأشراط الساعة، وأسماء الذين يدخلون في الفتن، وأسماء المنافقين من هذه الأمة، ولذلك فإنه رضي الله عنه كان يدخل على مروان، وكان مروان إذ ذاك أميراً على المدينة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خراب أمتي على يد أغيلمة من قريش"، فقال مروان: خابوا وخسروا فمن هم؟ قال: أما إني لو شئت لقلت بنو فلان، وبنو فلان، يقصد أولاد مروان نفسه، فكان أبي بعد ذلك إذا أتاهم أي إذا أتى بني مروان فرآهم شببة صغاراً، قال: عسى أن يكون هؤلاء منهم، فهذا النوع لا يستطيع أبو هريرة أن يحدِّث به، فلذلك قال: "لو بثثته لقطعتم مني هذا الحلقوم"، فلذلك بثَّ العلم الذي يترتب عليه عملٌ للناس، أما الأمور القدرية التي هي نافذة ولا يترتب عليها عمل فهي التي لم يبثها رضي الله عنه.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.