الواجب على الأب أن يزوج ابنته الكفء التقي حسن الأخلاق

إنني فتاة أبلغ من العمر واحداً وعشرين عاماً، وأتمنى من الله أن يرفع عني هذا الظلم الذي أعانيه، ومشكلتي هي: أن والدي يرفض أن يزوجني لأي أحد يتقدم لي حتى وإن كان صالحاً وخالياً من العيوب التي يرد بها الزوج؛ بحجة أنه يريد أن يزوجني لأحد أبناء أخيه، وأنا محرومة من أن أسأل عن رأيي، بل الأمر كله لأبي، ثم تستمر على هذا المنوال سماحة الشيخ، وتنتهي إلى أن تسأل سماحتكم: ما هو توجيهكم لها ولوالدها جزاكم الله خيراً، إذ أنها تطمح في ذرية صالحة إن شاء الله؟

الإجابة

الواجب على والدك أن يزوجك إذا خطب الكفء، وليس له أن يحبسك لابن عم، أو غيره، بل يجب على الوالد أن يزوج موليته إذا خطبها كفء، الذي يناسبها، وليس له أن يجبرها على إنسان لا ترضاه لا من الأقارب، ولا غيرهم، فالواجب عليه تقوى الله، وأن يخاف الله ويراقبه، فهي أمانة، بنته، وهكذا أخت الإنسان، وهكذا بنت أخيه إذا كان وليها، أمانة، يجب على ولي المرأة أن يختار لها الكفء، وأن يزوجها بالكفء إذا تيسر، وألا يحبسها، و يظلمها من أجل قريب له، نسأل الله العافية. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير! مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.