حكم صلاة الوتر

إن بعض الناس يقولون: عندما أصلي صلاة العشاء لا بد أن أصلي ثلاث ركعات، ركعتين ثم أصلي ركعة، ويسمون الأولى: (الشفع) والأخيرة (الوتر)، هل ما قالوه صحيح، وكيف توجهونني؟

الإجابة

هذا مستحب، وليس بواجب، ويسمى هذا الوتر، فيستحب للمؤمن والمؤمنة الإيتار كل ليلة بعد صلاة العشاء، ويستمر إلى طلوع الفجر، فإذا صلى المسلم أو المسلمة ركعتي العشاء، سنة العشاء ركعتين وأحب أن يوتر قبل النوم أوتر بركعتين ثم ركعة: الشفع والوتر ركعتين ثم ركعة واحدة، وإن أوتر بواحدة فقط أجزأته بعد سنة العشاء، وإن أوتر بخمس أو بسبع أو بأكثر كله طيب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- في الغالب كان يوتر بإحدى عشرة، وربما أوتر بثلاثة عشرة وربما أوتر بأقل من ذلك، يُسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة يقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى)، هذه هي سنة الوتر، وهي مستحبة وليست بواجبة، وهي مستحبة لجميع المسلمين ذكورهم وإناثهم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فمن أحب أن يقوم في آخر الليل فهو أفضل، ومن خاف أن لا يقوم من آخر الليل أوتر بعد صلاة العشاء وقبل أن ينام؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) معنى مشهودة يعني يشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار، والله ولي التوفيق.