سجود السهو لمن ترك التشهد الأول

إذا صلى الشخص الصلاة، ولنفرض –مثلاً- أنه صلى صلاة المغرب فأتم الركعتين الأوليين، ولكنه لم يجلس للتشهد الأول بسبب النسيان، فماذا عليه في هذه الحالة؟

الإجابة

إذا لم يجلس للتشهد الأول سجد للسهو، سواءٌ في المغرب أو في الظهر أو في العصر أو في العشاء أو في الفجر، -الفجر ما فيه تشهد أول-. المقصود أنه إذا ترك التشهد الأول ناسياً يجب عليه سجود السهو في الظهر والعصر والمغرب والعشاء جميعاً، لكن لو نبه أو تنبه قبل أن يستتب قائماً رجع وجلس, وأتى بالتحيات فإن استتب قائماً ولم ينتبه ولم ينبه كمل صلاته والحمد لله. فقد وقع هذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه -صلى الله عليه وسلم- قام من التشهد الأول ناسياً، فلما أنهى صلاته وكملها سجد سجدتين للسهو قبل أن يسلم -عليه الصلاة السلام- فالأمة كذلك، قال الله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (21) سورة الأحزاب. فالإمام أو المنفرد إذا ترك التشهد الأول ولم ينتبه ولم ينبه حتى استتب قائماً فإنه يكمل صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم، فإن رجع -نبه ورجع قبل أن يشرع في القراءة- فلا بأس، كفى وعليه سجود السهو، لكن عدم رجوعه أولى، إذا استتب قائماً يستمر ويكمل صلاته, أما إن شرع في القراءة حرم عليه الرجوع لا يرجع، يستمر حتى يكمل ثم يسجد للسهو. أما المأموم فلا شيء عليه، لو قام المأموم ساهياً ثم جلس تبعاً للإمام ما عليه شيء المأموم تابع لإمامه، إذا كان غير مسبوق بل دخل معه من أول الصلاة ولكنه....... قام وإمامه جالس للتشهد الأول وقام يرجع ويعود يجلس مع إمامه وليس عليه شيء, ليس عليه سجود سهو، وهكذا لو زاد سجدة ناسياً أو ركوع ناسياً لا تبطل صلاته يتابع إمامه وليس عليه سجود سهو؛ لأنه تابع لإمامه، وهكذا لو نسي قول سبحان ربي الأعلى في السجود، أو سبحان ربي العظيم في الركوع وهو مأموم ليس عليه سجود سهو تابعٌ لإمامه, يتحمله عنه الإمام. جزاكم الله خيراً.